في نهاية عامها الخامس أصبحت كلية تقنية المعلومات بجامعة الجزيرة شجرة ممتدة يحيط بها طلاب العلوم ويشرف عليها أساتذة ومعلمون متميزون ..
نحن الآن في عالم سريع التطور ... سريع النمو ومتفوق تقنيًا على كل التخيلات والاختراعات العلمية التي أذهلت العقول وأذهلت القلوب ، وأصبح العالم الواسع قرية صغيرة. هذا التطور العظيم وتلك الابتكارات والاختراعات هي نتاج عقل الإنسان الذي أودع الله الخالق العظيم الطاقات والقدرات مما جعله يتفوق على أعظم الأجهزة الإلكترونية.
من هنا الثروة الحقيقية للأمم هم هؤلاء الأعيان الذين جندوا في ذكائهم قوى الطبيعة. واستثمار ما أودع الله في هذه الأرض من الثروة والخير ليؤسس لمستقبل أفضل ويدفع بالنهضة في كل مناحي الحياة.
جاء اهتمام الكلية بطلابها من فرضية أن هؤلاء الطلاب هم الثروة الحقيقية للأمم ، والعقول المدروسة الذين جندوا في ذكاءهم قوى الطبيعة ، واستثمروا ما أودع الله في هذه الأرض من الثروة والخير. بناء مستقبل أفضل ودفع عجلة التنمية والتقدم إلى الأمام في كافة المجالات.
جميع موظفي هيئة التدريس كأعضاء هيئة تدريس ومحاضرين ومساعدي تدريس وفنيين وإداريين مكرسين جميعًا لخدمة هذا النبات الجيد من الطلاب ، وتستمر هذه الأيدي في رعاية هذا النبات وتزويده بالعلم والمعرفة التي يحتاجها ليصبح شجرة تظلل الآخرون ويفيد المجتمع من ثماره.
إنه لمن دواعي سروري أن أهنئ طلاب الكلية على انتمائهم لهذا الصرح العلمي العريق ، وأوصيهم بشدة بالتقوى في السر والعامة ، وجعل العلم والمعرفة طريقهم وحياتهم في خدمة المجتمع.
د. فراس نايف الزين
